فيضانات وانهيارات أرضية تودي بحياة 28 شخصاً شمال شرق الهند

فيضانات وانهيارات أرضية تودي بحياة 28 شخصاً شمال شرق الهند
فيضانات في الهند

ارتفعت، اليوم الأحد، حصيلة الضحايا جراء الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية التي اجتاحت ولايات شمال شرق الهند إلى ما لا يقل عن 28 قتيلًا، وذلك عقب هطول أمطار موسمية غزيرة استمرت لعدة أيام. 

وأفادت وكالة "بلومبرغ" نقلًا عن صحيفة "إنديان إكسبريس" بأن الكارثة تسببت في أضرار جسيمة، ودَفعت السلطات إلى إعلان حالة تأهب قصوى في عدد من المناطق المتضررة.

وفعّلت السلطات المحلية في ولاية مانيبور خطة طوارئ واسعة، حيث أشارت إدارة الإغاثة وإدارة الكوارث إلى أنه تم إجلاء نحو 277 شخصًا من المناطق الأكثر تضررًا، ونقلهم إلى ثمانية مراكز إيواء مؤقتة. 

وأوضحت الجهات الرسمية أن عمليات الإجلاء جاءت استجابة مباشرة لانهيارات أرضية تسببت في طمر منازل وقطع الطرق الحيوية، ما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ والإغاثة.

تأهب واسع في شرق البلاد

وضعت السلطات الإدارية في ولايات آسام وميغالايا وناغالاند المناطق الحدودية في أقصى درجات الاستنفار، تحسبًا لموجة جديدة من الهطولات المطرية المتوقعة خلال الأيام المقبلة. 

وذكرت الصحف المحلية أن بعض المناطق سجلت كميات من الأمطار فاقت المعدلات الفصلية الطبيعية بأضعاف، ما تسبب في فيضان الأنهار وجرف الطرق والجسور، وتدمير البنى التحتية.

وأعلنت الحكومات المحلية في عدد من الولايات تعليق الدراسة في المدارس والجامعات وإغلاق المرافق الحكومية غير الحيوية، في محاولة للحد من حركة السكان في المناطق الخطرة. 

وتم تعليق حركة القطارات والحافلات في بعض المسارات المتأثرة بالفيضانات، مع توجيه فرق من قوات الطوارئ للعمل على فتح الطرق وتنظيفها من الركام والطين.

تحديات تواجه فرق الإنقاذ

أوضحت تقارير ميدانية أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة بسبب الانهيارات الأرضية التي قطعت الوصول إلى العديد من القرى، إلى جانب ضعف شبكات الاتصال وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة. 

وتم تسجيل حالات اختفاء، وتواصل فرق الطوارئ استخدام القوارب والمروحيات للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدة للمحاصرين.

وتتكرر مثل هذه الكوارث خلال موسم الأمطار الموسمية الذي يبدأ في الهند عادة من يونيو ويستمر حتى سبتمبر، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا في وتيرة وحدّة هذه الكوارث، في ظل تأثيرات التغير المناخي. 

ويرى خبراء البيئة أن التوسع العمراني العشوائي، وقطع الغابات، والتغيرات المناخية المتسارعة، جعلت بعض المناطق أكثر هشاشة أمام الفيضانات والانهيارات الأرضية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية